ارتباط الوالدين بالأطفال في المراحل الأولى يساهم في سرعة التعلم
أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن ارتباط الوالدين بالأطفال في المراحل الأولى من حياتهم يساهم في سرعة تعلمهم معاني الكلمات.
وكشفت الدراسة التي قامت بها المتخصصة في علم النفس بجامعة فيرجينيا جودي ديلاكوش أن الأسطوانات التي تسمّى بـ "الطفل الذكي" والتي يستعين بها الكثير من الآباء لتعليم أبنائهم معاني الكلمات ونطقها عند بلوغ عامهم الأول. ولكن هذه الأسطوانات لا تساعد الأطفال على التعلم بالدرجة المأمولة إذا ما قورنوا بالأطفال الذين يحصّلون معرفتهم بهذه الكلمات من الوالدين.
وتؤكد الباحثة أن الأطفال لا يتعلمون الكثير من تلك الشرائط حتى مع مشاهدتهم لها لساعات طويلة، بالرغم أنها صُممت خصيصاً لهذه الفئة العمرية. بينما الأطفال الذين يقوم آباؤهم وأمهاتهم بتلقينهم نفس تلك الكلمات المتضمنة في هذه الأسطوانات يتعلمون أسرع بكثير.
وقامت ديلاكوش مع فريق البحث باختيار 72 طفلا ممن تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 18 شهرا وقسمتهم إلى أربع مجموعات، في المجموعة الأولى طبقت الباحثة التعلم من خلال هذه الأسطوانات مع حضور الوالدين ومشاهدة الشرائط مع الأطفال لمدة خمس مرات أسبوعياً ولمدة شهر. وفي المجموعة الثانية كان الأطفال يشاهدون الأسطوانات دون حضور الوالدين ولنفس الفترة الزمنية.
وفي المجموعة الثالثة قام الوالدان بتعليم الأطفال قائمة بـ 25 كلمة متضمنة في تلك الأسطوانات ولكن بالطريقة التي يراها الوالدان مناسبة لأطفالهم و الرابعة فقد كانت مجموعة مقارنة.
وفي أثناء البحث، قام الفريق بزيارة منازل أسر المجموعات الثلاثة الأولى ثلاث مرات لإعطاء التوجيهات والتحقق من التزام الوالدين بالبروتوكول المطلوب، ثم قام فريق البحث باختبار الأطفال بعد مرور أربعة أسابيع.
وجاءت نتائج الدراسة لتثبت أن أفضل مجموعة كانت للأطفال الذين تلقوا المعرفة من الوالدين مباشرة، بينما الأطفال الذين تلقوا معلوماتهم عن طريق الأسطوانات بحضور أو غياب الوالدين لم يحققوا نتائج أفضل.
وعبر مدير قسم الخدمات الطبية بكلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا الدكتور فريدريك زيمارمان عن الدراسة قائلاً إنها قوية وجيدة في تصميمها، وأضاف "يجب أن تضع مسماراً في نعش الادعاء القائل بأن شرائط الفيديو للصغار تعليمية".
ويُذكر أن الدكتور زيمارمان قام بدراسة في 2007 تناولت موضوع تأثير مشاهدة التليفزيون وأسطوانات الطفل الذكي على تطور اللغة عند الأطفال تحت سن عامين، وتحقق من أن هذه الأسطوانات وليس التليفزيون مسؤولة عن إبطاء تطور اللغة عند الأطفال.
وأكدت الباحثة أنها لا تهدف من هذه الدراسة لنصيحة الآباء بالتوقف عن تقديم تلك الأسطوانات لأطفالهم لما لها من متعة " ولكن يجب ألا يتوقعوا أنها سوف تعلم أبناءهم الكثير".
وترى الباحثة أن الخطر في هذه الأسطوانات يكمن في ترك الأطفال لساعات طويلة يشاهدون تلك الشرائط دون تفاعل مع الوالدين أو أشخاص آخرين، وهو الأمر الذي يعطي فرصة حقيقية للتعلم بطرق طبيعية بسيطة
أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن ارتباط الوالدين بالأطفال في المراحل الأولى من حياتهم يساهم في سرعة تعلمهم معاني الكلمات.
وكشفت الدراسة التي قامت بها المتخصصة في علم النفس بجامعة فيرجينيا جودي ديلاكوش أن الأسطوانات التي تسمّى بـ "الطفل الذكي" والتي يستعين بها الكثير من الآباء لتعليم أبنائهم معاني الكلمات ونطقها عند بلوغ عامهم الأول. ولكن هذه الأسطوانات لا تساعد الأطفال على التعلم بالدرجة المأمولة إذا ما قورنوا بالأطفال الذين يحصّلون معرفتهم بهذه الكلمات من الوالدين.
وتؤكد الباحثة أن الأطفال لا يتعلمون الكثير من تلك الشرائط حتى مع مشاهدتهم لها لساعات طويلة، بالرغم أنها صُممت خصيصاً لهذه الفئة العمرية. بينما الأطفال الذين يقوم آباؤهم وأمهاتهم بتلقينهم نفس تلك الكلمات المتضمنة في هذه الأسطوانات يتعلمون أسرع بكثير.
وقامت ديلاكوش مع فريق البحث باختيار 72 طفلا ممن تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 18 شهرا وقسمتهم إلى أربع مجموعات، في المجموعة الأولى طبقت الباحثة التعلم من خلال هذه الأسطوانات مع حضور الوالدين ومشاهدة الشرائط مع الأطفال لمدة خمس مرات أسبوعياً ولمدة شهر. وفي المجموعة الثانية كان الأطفال يشاهدون الأسطوانات دون حضور الوالدين ولنفس الفترة الزمنية.
وفي المجموعة الثالثة قام الوالدان بتعليم الأطفال قائمة بـ 25 كلمة متضمنة في تلك الأسطوانات ولكن بالطريقة التي يراها الوالدان مناسبة لأطفالهم و الرابعة فقد كانت مجموعة مقارنة.
وفي أثناء البحث، قام الفريق بزيارة منازل أسر المجموعات الثلاثة الأولى ثلاث مرات لإعطاء التوجيهات والتحقق من التزام الوالدين بالبروتوكول المطلوب، ثم قام فريق البحث باختبار الأطفال بعد مرور أربعة أسابيع.
وجاءت نتائج الدراسة لتثبت أن أفضل مجموعة كانت للأطفال الذين تلقوا المعرفة من الوالدين مباشرة، بينما الأطفال الذين تلقوا معلوماتهم عن طريق الأسطوانات بحضور أو غياب الوالدين لم يحققوا نتائج أفضل.
وعبر مدير قسم الخدمات الطبية بكلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا الدكتور فريدريك زيمارمان عن الدراسة قائلاً إنها قوية وجيدة في تصميمها، وأضاف "يجب أن تضع مسماراً في نعش الادعاء القائل بأن شرائط الفيديو للصغار تعليمية".
ويُذكر أن الدكتور زيمارمان قام بدراسة في 2007 تناولت موضوع تأثير مشاهدة التليفزيون وأسطوانات الطفل الذكي على تطور اللغة عند الأطفال تحت سن عامين، وتحقق من أن هذه الأسطوانات وليس التليفزيون مسؤولة عن إبطاء تطور اللغة عند الأطفال.
وأكدت الباحثة أنها لا تهدف من هذه الدراسة لنصيحة الآباء بالتوقف عن تقديم تلك الأسطوانات لأطفالهم لما لها من متعة " ولكن يجب ألا يتوقعوا أنها سوف تعلم أبناءهم الكثير".
وترى الباحثة أن الخطر في هذه الأسطوانات يكمن في ترك الأطفال لساعات طويلة يشاهدون تلك الشرائط دون تفاعل مع الوالدين أو أشخاص آخرين، وهو الأمر الذي يعطي فرصة حقيقية للتعلم بطرق طبيعية بسيطة